في هذا الطريق...
صفحة 1 من اصل 1
في هذا الطريق...
كنت سائرا مع صديق..أطوي واياة الطريق بالضحك والهزل..وهذه شيم الشباب..استهتار وضحك وفرح..من يرانا يحسدنا على سعادتنا..ولايخطر بباله أن شيئا قديكدرنا..الى أن وفعت عيناي عليها..فتصلب جسدي..وجمدت أقدامي..فلم أعد قادرا على شيء سوى أن أحدق فيها بذهول..وكنت كمن أستفاق من غيبوبه..وأحسست بيد صديقي تشدني..وبصوته ينهرني..لكنني لم أعد قادرا على فعل شيء بعد أن وقعت تحت سطوة لقاءهامن بعد افتراق..واشتياقي الذي دفنته في أعماقي وشيدت فوقه جبل لئلا يبعث..تفجر بمجرد أن رأيتها كنبع طال أحتباسه في قاع الأرض..وكانت هي غير مدركة لنظراتي أوحتى لوجودي..كانت تراقب طريقها..مطرقة برأسها..بحشمة الأنثى وعفتها..وكنت أراقب خطواتها وصدمة لقائها عطلت حواسي..وقادتها خطواتها الى طريقي..فوقفت أمامي منتظرة أن أبتعد عن الطريق..وحين طال وقوفها..رفعت عيناها بتساؤل نحو وجهي..وألتقت عينانا..فأنسكب قلبي كالماء أمام عينيها ولم أعد شاعرآ بنبضه..أما هي فحدقت بي طويلآ..بنظرة عجزت عن تفسيرها..ثم تلعثمت وأستأذنت وأكملت طريقها بسرعة واصرار..وبقيت مشدوهآ..وقد حل شيبي محل شبابي..وماتت ضحكتي بل وتركني صديقي..ولم يبقى سوى الطريق تحت أقدامي..وروح تئن في جوفي..وطيف حبيب يعانق عيناي متعهدآ الايتركها أبدآ..وفي تلك اللحظه..في ذاك الطريق عرفت أن الفرح انتهى..والأستهتار انتهى.. بل وحتى الشباب..شاب حزنآ وفقدآ..ولايوجد سوى شيىء واحد يستطيع فعل ذلك بك..انه العشق المتمكن والنسيان المتوهم..ولحظة أدراك تسبقها غفله وتليها صحوه..صحوة أني خسرتها باستهتاري وغروري وعبث شبابي.. ولآن بجانب خسارتها قدخسرت كل ذلك..بمجرد أنلمحتها في هذا الطريق..
ممــــــــــن راق لي...
ممــــــــــن راق لي...
حاكمة الجليد- المراقبين
- المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 06/07/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى